30 October 2016

ذاكرة أنفي!

.
0 التعليقات




أنتهي من أعداد الكيك، وأضعه سريعًا في الفرن الذي عانيت لضبطه حتى يظل مشتعلًا لكي ينضج الكيك.
كلما اتصلنا بالصيانة، ويأتي أحدهم لتصليحه، ينتهي لقاءنا بأننا لا نستطيع أقناعه بتغير الزر الذي يقرر وحده فجأة أن يطفيء الفرن، ولا يستطيع أقناعنا أن الزر سليم تمامًا كما يرى، فيذهب كما جاء وتستمر معاناتنا!
تركت الكيك تنضج على مهل، وذهبت لتقسيم الملابس لغسلها، يتخلل كل هذا صغيري الذي يركض ورائي إينما ذهبت، ممسكًا في كل مرة بلعبة مختلفة يحدثني عنها، وأنا أردد وراءه.
أضع الملابس في الغسالة، واضع المسحوق الأبيض السائل الذي لامس أصابعي عمدًا، وأتركهم يتجانسوا مع المياه الجارية، وأذهب لأستكمل ما ورائي.
بعد أن أنتهيت من كل شيء، وضعت يدي على أنفي صدفة، فتشممت رائحة تروقني كثيرًا، وتضغى على رائحة الكيك اللذيذة، أظل أفكر وأدور حولي لمعرفة من أين أتت تلك الرائحة التي حذفت كل روائح اليوم من ذاكرة أنفي.
عند مروري بجوار الغسالة التي مازالت تأخذ دورتها، أستوعبت أنها رائحة مسحوق الغسيل السائل، ليخبرني أن الأجمل هو ما يعلق بذاكرتنا إلي الأبد..

readmore »»

09 September 2016

تاني سنة ❤

.
0 التعليقات




النهاردة تاني عيد ميلاد ليك وأنت وسطنا ومنور حياتنا
ومالي علينا الدنيا كلها بشقاوتك ولعبك وضحكتك
كل يوم معاك بيكون في حاجة حلوة وجديدة
حاسة إنك كل سنة بتاخد من روحي حته لدرجة بتحسسني إني بخلص من جوايا وبتلخص فيك!
يمكن اكون السنادي نفسيًا كنت بضايق كتير وبزعق شوية
بس مع كل كلمة جديدة بتقولها أو حركة جديدة بتتعلمها بحس إن في حاجة حلوة بتحصل حواليا لازم تخلي الدنيا أجمل
يارب مفيش حاجة تاخدني من تدوينة كل عيد ميلاد ليك.. عشان لما تكبر شوية تقرأهم
ربنا يقدرني على تربيتك تربية كويسة
ربنا يقدرني اخليك زي مابتمنى وأحسن
يارب دايمًا تفضل منور دنيتنا ❤

readmore »»

27 May 2016

كلام والسلام.. كلاكيت من أول وجديد 2

.
0 التعليقات




أصبحت أعتاد كل شيء
تفاصيل المنزل.. ملامح الأشخاص.. ضحكاتهم.. حزنهم
أظل أبحث دائمًا عما أراه لأول مرة.. ولا أجد في أغلب الأحيان!
أحاول تغير تفاصيل الأشياء من حولي
ربما تمنحني شيئًا أفتقده.. وللغرابة أنني لا أعلم حتى مهايته!
أصبحت أعتاد كل شيء
ألا الوجع والخذلان!

****

ذات عصر.. وفي وقفة معتادة مع أمي داخل مطبخنا الصغير
أخبرتها أنني لا أحب صوت أم كلثوم.. أشعر فيه بالحزن حتى وأن كانت تغني عن الحب.
ابتسمت أمي ولم تُعلق.. وكأنها كانت تعرف ماسيحدث!
لم أكن تعديت الثالثة عشر من عمري حينها.
بعد ذلك بعدة سنوات...
ذات فجر.. كنت أجلس وحدي، أمامي (اللاب توب)، أواجهه وأنا واضعة يدي على خدي،صامتة، أفكر في لا شيء وكل شيء!
وبيننا أم كلثوم تغني (أنا في إنتظارك) في إعادتها الخامسة على ما أعتقد
فظبطت نفسي متلبسة بالوقوع في غرام تلك الأغنية منذاك اليوم وحتى الآن!

****

خاوية هي من كل شيء.. ألا هذا الوحش الكامن داخلها
ينهش قلبها فيترك بدلًا منه جدار عازل.. أسود اللون يجعلها ترى كل الأشياء قاتمة
ينزع من عينيها قطرات من الدموع لا تتوقف مهما حاولت!
يزرع داخل روحها اليأس
يسرق من نفسها الأمل
ويتركها وحيدة لا يشعر بها أحد
فشدت رحال جسدها وجلست في زاوية تلك الغرفة المظلمة كروحها
عل ذاك الوحش لا يراها.. ولا تراه!


readmore »»

25 February 2016

كلام والسلام.. كلاكيت من أول وجديد

.
0 التعليقات




بقالي كتير مبحاولش أكتب تفاصيل هنا
وكل ما أفتح بوست أفكر.. هو أنا هاكتب كل الرغي ده هنا ليه؟!
وأقفل وماكتبش
رغم إن ده تحديدًا اللي كنت بعمله زمان هنا! وكان الأساس لهنا أصلًا!
في دماغي من فترة إني أدخل أفضفض تاني
يمكن يبقي كلام والسلام من جديد.. يمكن تبقي عودة
يمكن تبقي راحة.. يمكن أي حاجة تخلي الواحد يكتب تاني

*****

اليومين دول بالظبط يبقى عدى سنة علي دفن ولادنا اللي مالحقناش نتهنى بيهم
هو أنا قولتلك إني لحد دلوقتي بفكر فيهم؟
طب قولتلك إن فكرة إنهم كانوا ممكن يبقوا بنتين بتغريني أوي لسة؟
طيب الأهم قولتلك إني لسة بحس بحركيتهم جوايا!
ولسة نفسي أشوفهم؟!! ولسة فاكرة ملامحهم اللي مش باينة وإحنا ماسكينهم في إيدينا!
أنا لسة حاسة بكل ده للأسف!!
بس مابحبش أقولك عشان عارفة إنك موجوع زيي بس بنقول الحمدالله

*****

متأكدة مليون في المية إن ولادنا لو كانوا لسة موجودين مع مازن اللي مجنني
أنا اساسي كنت هتنفي :D

*****

أنا عندي هوس بخط القلم اللي بكتب بيه
لما كنت بذاكر أو في الأمتحانات أو لما بكتب قصة أو لما بوقع على أي نسخة من كتبي
بدور على خط قلم ارتاح وأنا بكتب بيه
مواصفات بعينها بخط معين بضايق جدًا لو مالقتوش
ولو لاقيت اللي عايزاه بجيب منه كذا واحد واحتفظ بيهم
مش عارفة اية السر بس خط القلم بيفرق أوي معايا وبيغير مزاجي للأحسن وأنا بكتب بيه

*****

عندي حالة صمت عن الكتابة الفترة دي
كل قصة بكتبها مبكملهاش رغم إن النهاية بتكون واضحة في دماغي
بس الحروف بتهرب مني
زهقت من الحالة دي جدًا
ومش عارفة اتخلص منها إزاي

*****

معرض الكتاب السنادي كان مش قريب لقلبي زي كل السنين اللي فاتت
رغم إني كتابي الجديد موجود فيه وقابلت اصحابي الحلوين
وحضرت حفلات توقيع حلوة أوي
بس من جوايا كان في حاجة مش عجباني فيه وكنت بمشي كتير لوحدي هناك ومبدورش علي حد
ومجبتش كل الكتب اللي نفسي فيها
بس الأهم إني عرفت أن اولوياتي اتغيرت لما أول يوم نزلت وخلصت نص الفلوس في حاجات لمازن :D

*****

(مشاهد خاصة) بالنسبالي خطوة مهمة أوي وقريب لقلبي أوي أوي
ومع ذلك أنا مقصرة جدًاااااا معاه للأسف!!

readmore »»

17 January 2016

الذكرى السابعة!

.
1 التعليقات

صباح الخميس 15 يناير 2009
كنت أتلحف الغطاء لتوي، بعد سهر طوال الليل ما بين المذاكرة والأنترنت 
ايقظنا هو بهدوء يشكو من صداع ينهش جنبات رأسة طوال الليل ولا مفر من الذهاب إلى المشفى الآن
افاقت أمي وقامت مرتدية ملابسها إلي مشوارًا أصبح معتاد في شهور السنة الأخيرة!
أكملت أنا نومي وتركت فهم التفاصيل حين الأستيقاظ... لتوقعي إن لا شيء سيزيد عن المرات السابقة 
بعد بضع ساعات أخبرتني أمي أن أبي تم حجزه في المشفى لعدة أيام لأرتفاع ضغط دمه فوق الطبيعي بكثير كالمعتاد

ظُهر الجمعة 16 يناير 2009
ذهبت أمي وحدها إلي المشفي حيث أبي
وجلست وحدي أستذكر دروسي لأمتحان يوم السبت 
أتصلت لأطمئن عليه فقابلني صوت أمي بنبرة غير مريحة وحيرة لم أفهمها
حتى أخبرتني أن أبي حالته غير طبيعية ولا يستجيب لأي مؤشرات! 
يبدو إنها جلطة واضحة الملامح لا يهتم بها الأطباء!!
أنقبض قلبي الذي يشعر بكل شيء قبلي
انقلب يومي وتاهت ملامح كل الكلمات التي حفظتها طوال ساعات
حين عادت أمي اكدت كل تفاصيلها مخاوفي، جلست وحدي في غرفتي أحاول أستكمال حفظ بضع كلمات ولم أستطيع!
حان موعد نومي لأستيقظ فجرًا للمراجعة الأخيرة قبل الأمتحان

منتصف ليل السبت 17 يناير 2009
استيقظت علي صراخ أمي الذي لم أتبين سببه، ولكن قلبي عرفه على الفور!
هرولت من فوق سريري ناسية إرتداء نظارتي فتعثرت بين كل خطوة والأخرى
لأصل في النهاية إليها واتبين الخبر الذي جعلها تصرخ هكذا لأول مرة في حياتها
سقط جسدي فوق الكرسي الكامن خلفي
وسقطت معه دموعي الصامتة المصدومة
ورحل أبي في منتصف ليل 17 يناير وجاء وجع لا ينتهي أبدًا





readmore »»