17 January 2016

الذكرى السابعة!

.
1 التعليقات

صباح الخميس 15 يناير 2009
كنت أتلحف الغطاء لتوي، بعد سهر طوال الليل ما بين المذاكرة والأنترنت 
ايقظنا هو بهدوء يشكو من صداع ينهش جنبات رأسة طوال الليل ولا مفر من الذهاب إلى المشفى الآن
افاقت أمي وقامت مرتدية ملابسها إلي مشوارًا أصبح معتاد في شهور السنة الأخيرة!
أكملت أنا نومي وتركت فهم التفاصيل حين الأستيقاظ... لتوقعي إن لا شيء سيزيد عن المرات السابقة 
بعد بضع ساعات أخبرتني أمي أن أبي تم حجزه في المشفى لعدة أيام لأرتفاع ضغط دمه فوق الطبيعي بكثير كالمعتاد

ظُهر الجمعة 16 يناير 2009
ذهبت أمي وحدها إلي المشفي حيث أبي
وجلست وحدي أستذكر دروسي لأمتحان يوم السبت 
أتصلت لأطمئن عليه فقابلني صوت أمي بنبرة غير مريحة وحيرة لم أفهمها
حتى أخبرتني أن أبي حالته غير طبيعية ولا يستجيب لأي مؤشرات! 
يبدو إنها جلطة واضحة الملامح لا يهتم بها الأطباء!!
أنقبض قلبي الذي يشعر بكل شيء قبلي
انقلب يومي وتاهت ملامح كل الكلمات التي حفظتها طوال ساعات
حين عادت أمي اكدت كل تفاصيلها مخاوفي، جلست وحدي في غرفتي أحاول أستكمال حفظ بضع كلمات ولم أستطيع!
حان موعد نومي لأستيقظ فجرًا للمراجعة الأخيرة قبل الأمتحان

منتصف ليل السبت 17 يناير 2009
استيقظت علي صراخ أمي الذي لم أتبين سببه، ولكن قلبي عرفه على الفور!
هرولت من فوق سريري ناسية إرتداء نظارتي فتعثرت بين كل خطوة والأخرى
لأصل في النهاية إليها واتبين الخبر الذي جعلها تصرخ هكذا لأول مرة في حياتها
سقط جسدي فوق الكرسي الكامن خلفي
وسقطت معه دموعي الصامتة المصدومة
ورحل أبي في منتصف ليل 17 يناير وجاء وجع لا ينتهي أبدًا





readmore »»