27 May 2016

كلام والسلام.. كلاكيت من أول وجديد 2

.
0 التعليقات




أصبحت أعتاد كل شيء
تفاصيل المنزل.. ملامح الأشخاص.. ضحكاتهم.. حزنهم
أظل أبحث دائمًا عما أراه لأول مرة.. ولا أجد في أغلب الأحيان!
أحاول تغير تفاصيل الأشياء من حولي
ربما تمنحني شيئًا أفتقده.. وللغرابة أنني لا أعلم حتى مهايته!
أصبحت أعتاد كل شيء
ألا الوجع والخذلان!

****

ذات عصر.. وفي وقفة معتادة مع أمي داخل مطبخنا الصغير
أخبرتها أنني لا أحب صوت أم كلثوم.. أشعر فيه بالحزن حتى وأن كانت تغني عن الحب.
ابتسمت أمي ولم تُعلق.. وكأنها كانت تعرف ماسيحدث!
لم أكن تعديت الثالثة عشر من عمري حينها.
بعد ذلك بعدة سنوات...
ذات فجر.. كنت أجلس وحدي، أمامي (اللاب توب)، أواجهه وأنا واضعة يدي على خدي،صامتة، أفكر في لا شيء وكل شيء!
وبيننا أم كلثوم تغني (أنا في إنتظارك) في إعادتها الخامسة على ما أعتقد
فظبطت نفسي متلبسة بالوقوع في غرام تلك الأغنية منذاك اليوم وحتى الآن!

****

خاوية هي من كل شيء.. ألا هذا الوحش الكامن داخلها
ينهش قلبها فيترك بدلًا منه جدار عازل.. أسود اللون يجعلها ترى كل الأشياء قاتمة
ينزع من عينيها قطرات من الدموع لا تتوقف مهما حاولت!
يزرع داخل روحها اليأس
يسرق من نفسها الأمل
ويتركها وحيدة لا يشعر بها أحد
فشدت رحال جسدها وجلست في زاوية تلك الغرفة المظلمة كروحها
عل ذاك الوحش لا يراها.. ولا تراه!


readmore »»