فتحت عينيها برويه لتتحقق مما يحيط بها كما تفعل كل صباح
لتصطدم كالمعتاد بهذا الفراغ الابيض الذى يحيط بها
هى عكس كل البشر
اصبحت تبغض كثيراً ذلك اللون الابيض الناصع
والذى اصبح بالنسبه لها هو لون الموت !!
هذا اللون الذى يكسو ارجاء غرفتها التى اصبحت وحدها دون غيرها منزلاً لها
يمر يومها دون شئ اخر سوى النظر فى انحاء غرفتها
والتى قليلاً ما يأتيها احداً من ذويها ليزورها
وكأنهم اعتادوا على وجودها هناك
يبدأ يومها وينتهى به
لا ترى سواه هذا البياض الصامت القاتل
ولا تستمع سوى لرنين تلك الاجهزه الطبية الموصله بجسدها
لتغلق عينيها فى نهايه اليوم
متمنيه من الله ان تستيقظ غداً
لترى عينيها أحدى الالوان الأخرى
او حتى ألا ترى أى لون اخر ابداً !!
readmore »»