فتحت
عيني على شيء يخنقني ويجبرني على السعال
يصعب
التنفس، الرؤية مشوشة، لم أرى سوى وجه أمي التي تحاول الأطمئنان عليّ
كان
سؤالي الأول كيف حاله؟ أخبرتني إنك بخير
حاولوا
نقلي إلى سريري فلم أطلق سوي آهةً متسلله معها دمعة تحاول أخبار وجعي
أعدت
تكرار سؤالي عن حالك؟ فأخبرني أبيك إنك بخير ولكنك مازلت في الحضانة لمزيد من
الأطمئنان
أسمع
كل صوت وكل حديث يدور حولي، ولكني لا أري شيء.. أو أتعمد ذلك
لم يلفت
انتباهي سوى طفلي الأكبر وطفلتي الصغيرة أو كما يقال ابنة أختي الذين يلهون حولي
في إنتظار اخيهم الذي أخبرتهم عنه لشهور، والذي جاء بلعبة جميلة لهم كما أخبرتهم!
وصلت
أنت، ظل نظري معلق بسريرك الصغير حتى وضعوه بجانبي، حينها تأكدت من شعوري أن
ملامحك تكاد تكون نسخه من أخيك لولا بعض الأختلافات الصغيرة التي ستظهر مع الوقت.
أعدت
السؤال على أمي للمرة الثالثة.. هل هو بخير؟ أخبرتني إن جسدك نحيل وضعيف بعض الشيء
ولكنك بخير.
فأعدت
أغلاق عيني في إطمئنان.. ربما يكون مؤقت!
8/8/2018
8.30
مساءً
****
اتممت
عامك الرابع منذ أيام
لم يسعفني حظي أن أكتب لك التدوينة المعتادة في ذلك اليوم
لكي
تبقى ذكرى تعود إليها عندما يمر العمر بي وبك.
يومًا بعد يوم أري فيك ملامح وصفات كثيرة تخرج مني للتكون فيك
تملك
بعض من ملامحي وصفاتي وطباعي التي ربما لم تكن الأفضل
ولكنها تجعلك الأقرب للروح
يومًا
بعد يوم يغمرني حنانك دون أن تشعر
فأتمنى أن يدوم عندما تكبر وأصبح أنا من يحتاج
إلى ذلك الحنان
في ذلك
العام الموجع.. أنت وأخيك فقط نقطة الضوء.. وربما للأبد!
9/9/2018