فتاه اخرى ... !

وقفت تنظر  الى تلك الفتاه الواقفه امامها فى صمت
نظرت اليها..الى تلك الابتسامه المرتسمه على شفاتها
ابتسامه بلا معنى تعلمه هى ذاتها
ربما ذلك يعنى انها سعيده
ولكنها تعلم جيداً ان السعاده لم تعرف الطريق الي قلبها يوماً
وكأن تلك الفتاه هناك سمعتها
لتختفى الابتسامه من على ملامحها فجأه
ولتحتل بدلاً منها نظره حزن ايضاً لا معنى لها
لم تتبدل نظرتها ولا ابتسامتها فحسب
ولكن تبدلت ملامحها جميعها فى اقل من الثانيه
وكأن ملامحها دائما ما كانت تتأقلم مع ملامح قلبها
ملامح سعادتها وملامح حزنها
لتصبح عيونها تلتمع ببريق الدموع
وتحتل هالات سوداء ملونه بلون البؤس اسفل عينيها
وتصيب ملامحها الجميله الضمور
واُصيب صوتها بـ بحه ممزوجه بـالآلم
فـ حدثت نفسها
كم غريبه هى تلك الفتاه وغريبه ملامحها و طباعها
تترك الحزن ليسيطر عليها دون استئذان متى أراد هكذا !
ولكن حين يأتى الفرح تقيم له مقصله الأعدام
وتكيل له من الاتهامات ما يرهقه فـ يرحل عنها
كم انتى مرهقه ومتعبه لذاتك قبل ان تكونى متعبه للاخرين من حولك
فلتتركينى وترحلى
لم اعد اطيق تقلباتك المزاجيه اكثر من ذلك
لماذا لا اجد منكِ سوى الصمت؟ ولماذا لا ترحلى؟
اذن انا من سيرحل عنكِ !!

وتركت مرآتها التى اعتادت ان تقف امامها كل يوم
لتبحث عن مرآه اخرى ربما تختلف فيها ملامحها