دايمًا شايفة أن الذكريات مهمة أوي في حياتنا
هي اللي بتخلينا شايفين كل سنين عمرنا اللي فات في شكل صور في عقلنا
حتى لو مش صور بالمعنى الحرفي المعروف
على الرغم من إنها بتخلينا نشوف أننا كنا في أوقات مبسوطين من قلبنا حقيقي
لكن في الوقت نفسه مع كل فقد بترجع الذكريات دي عشان توجعنا حتى لو في البداية بس
وبعد كدة بنرجع نشوفها بنفس الفكرة الأولى وإنها كانت وقت جميل قضيناه مع الناس اللي بنحبهم
وهي دي الذكريات والسيرة الحلوة اللي بيسبوها لينا عشان تصبرنا
أعتقد أني من بعد وفاة ماما بقيت بشوف كل حاجة بنظرة مختلفة
ومنها فكرة الذكريات
الفترة اللي فاتت دايمًا بفتكر موقفين تحديدًا مع حمايا
الموقف الأول بعد ما اتجوزت بشهر ونص تقريبا كان عيد ميلاد حمايا
خدنا تورته وروحنا ليهم وكنت واقفه في المطبخ بقطع التورته بعد ما هيصنا شوية
سمعته بيقول "البت دي جدعة أوي"
سمعتها رغم أنه مقصدش يسمعهالي وأنا عمري ما نسيت الكلمة دي
مرت مواقف كتير طول العشر سنين اللي فضلت فيهم موجودة في البيت ده
مواقف عرفتني أنه بيحبني وبيقدرني وبيعاملني أني بنته فعلًا
وعشان كدة أنا شايفة أن المواقف الأولى دايمًا بتدوم
الموقف التاني كان قبل وفاته بشهر بالظبط كان أخر عيد ميلاد له
جوزي اقترح عليا أني اعمله تورتة عيد ميلاده بنفسي وأنا حبيت الفكرة فقولتله يلا بينا
وفعلًا أخترنا شكل التورتة وبدأنا نجهز فيها ونعملها مع بعض
وخدناها وروحنا، حمايا مكنش يعرف أننا هنعمل كدة
أول ما شافها اتبسط رغم أنه كان تعبان، وقالي "ربنا يباركلك يابنتي وكل سنة وأنتم طيبين"
فـ لتاني مرة مش هنسى أبدًا الكلمة دي واللي قالهالي المرة دي عشان اسمعها
فـ لتاني مرة مش هنسى أبدًا الكلمة دي واللي قالهالي المرة دي عشان اسمعها
برغم كل الوجع والفقد لكن أنا مبسوطة أننا قدرنا نعمل كدة
وإحنا مش كنا عارفين أنه أخر عيد ميلاد له
الحمدالله أنه كان مميز ومختلف وكلنا اتجمعنا فيه
وأني من أول ما دخلت البيت ده كنا بحتفل بيه ومعاه ومش قطعنا ولا مرة العادة دي
يارب يكون عيده في الجنه دايمًا أجمل ويكون مرتاح في مكانه اللهم آمين
0 comments
Post a Comment