02 December 2018

رسائل إلى صديقي.. 1

.




إلى صديقي الذي يهتم..

أتعلم ياصديقي إنني أتممت عامي الأول بعد الثلاثون اليوم.
حاولت أن أحصي السنوات التي عشتها حقًا، ولم أجدها تكفي كل هذا العمر!
 في العام الماضي أنتويت أن أكتب عن تجربة الدخول في عامي الثلاثين، 
ولكنني فقدت الشغف بالفكرة، وكأنني كنت أعلم مسبقًا ما يخبئه لي القدر في العام الذي يليه، 
والذي أستطيع بكل أريحية أن أطلق عليه إنه يعد من أسوء السنوات التي مررت بها.
جاء ومعه الخوف، المرض، الغضب، الحيرة والتشتت، 
ولكنه وللغرابة جاء ومعه أيضًا طفل صغير يتعلق بطوق قلبي، 
يجبرني على منحه الرعاية والحب بصدر رحب برغم كل شيء.
قبل عدة سنوات لم أتوقع ان أتخطى عامي الثلاثون دون أختلاف هكذا، 
ربما بضع كيلوات زائدة وطفل يركض ورائي يذكرني ان العمر يمر.
ولكن بضع أشياء أخرى ظلت كما هي لما تتغير... 
عصبيتي، مزاجي المتقلب، حبي للأشياء الطفولية التي كلما مر العمر أتعلق بها لكي تذكرني دائمًا من أنا.

بدأت هذا العام بأمل وتفائل يغمرني كعادتي، ولكنه مع أول شهوره سرق من قلبي الكثير، وصدمني بالكثير، 
وأصبح يمارس معي حرب أستنزاف أخاف ألا تنتهي، وأخاف أكثر أن أستقبل عامي الجديد دون ذرة أمل باقية.. 
أنا خائفة، خائفة وحزينة يا صديقي!!


0 comments

:a: :b: :c: :d: :e: :f: :g: :h: :i: :j: :k: :l: :m: :n:

Post a Comment