03 April 2024

حلم يتحقق ❤

.
2 التعليقات

 

بحاول أرتب أفكاري بقالي كتيرعشان أكتب التدوينة دي واللي حاسة إنها هتطول أوي
لأني محتاجة أكتب كل تفاصيلها عشان تفضل قدام عيني طول العمر 
رغم أني عارفة أني مش هنساها
حلم من أهم أحلامي أن ماكنش هو الأهم أتحقق 
ودي حاجة حتى الآن أنا مش مستوعباها
هو حلم بكل ما في الكلمة من معني 
حتى بعد ما حصل أنا مازلت شايفاه حلم وكأني نمت وصحيت
والصور وأحساسي والطمأنينة والسكينة اللي جوايا بتثبتلي أنه حصل فعلًا.

من سنين وبعد وفاة بابا فاكرة في حد هنا كان على مدونة بنت خيخة وأي كلام بيعمل عمرة للمتوفيين
سبت اسم بابا في القائمة لحد ما جه عليه الدور والشخص ده عمله عمرة وقتها فعلًا
وقتها حسيت أني عملت حاجة جميلة 
وقولت يارب يكتبها في ميزان حسناته وحتى الآن بدعي للشخص ده
ووقتها ماخطرش على بالي أبدًا أني هقدر أعمل أنا بنفسي عمرة لبابا في يوم من الأيام

وقت تعب ماما كانت نايمة قدامي وعمري ما بنسى المشهد ده
 قالتلي أنا وخالتو نفسي أروح عمرة
خالتو قالتلها لما تبقى أحسن هجيلك مصر ونروح مع بعض من هنا إن شاء الله
وقتها قولت لخالتو روحوا دلوقتي عشان ماما مش هتبقى أحسن
قالتلي هي عمرها ما هتستحمل تعب العمرة بحالتها دلوقتي
من وقتها وأنا في بالي أن ماما كان نفسها في عمرة ومتحققتش 
حتى لو ربنا خدها من نيتها وكتبهالها
وبردو وقتها ماخطرش على بالي أبدًا 
أني هيجي يوم وأنا اللي أعمل العمرة لماما وتكون دي هديتها في عيد الأم

قبل رمضان اللي فات صاحبتي سافرت عمرة 
كتبتلها أدعية ليا ولأهلي وأصحابي تدعيها هناك
هي كانت عارفة أني نفسي أروح أوي
لاقتها في يوم وهي قدام الكعبة بتتصل بيا فيديو 
قالتلي أنتِ قدام الكعبة أهو أدعي بكل اللي نفسك فيه
فضلت أعيط وأنا معاها على التليفون وكل اللي قولته يارب أرزقني زيارة قريبة

بعدها وفي رمضان اللي فات كنت بكلم نهال في التليفون 
قولتلها أنا نفسي أروح عمرة أوي وبنحاول نرتبها
وكل ما بشوف صورة أو فيديو للكعبة بعيط
 قالتلي (وقتك قرب متقلقيش) وقتها اعتبرت كلمتها بُشرى وقولت ياااارب
 وعمري ما كنت اتخيل أن رمضان اللي بعده على طول هكون بصلي في الحرم قدام الكعبة

بعد المكالمة دي بيوم واحد كان خال جوزي في الحرم وقتها كلمنا كلنا فيديو وهو بيعمل عمرة
كنا معاه في الطواف وفي الدعاء وشايفة الكعبة قدامي 
أنا كنت منهارة من العياط ومازن بيسألني ليه بتعيطي
وكأن ربنا كان بيديني إشارة وكل ما بعيد في دماغي ترتيب الأحداث بقول أيه ترتيبات ربنا والأشارات دي كلها
 لأن بردو عمري ما كنت أتخيل أن في نفس الوقت السنة اللي بعدها أنا هكون هناك

كنت موقفة سفري عشان نسافر مع بعض وبقول هأجلها يمكن مش وقتها
لحد ما حلمت بنفس الحلم مرتين فعرفت أن ربنا بيبعتلي رسالة أن ده وقتي
فبدأت أرتب فعلًا وأتفق مع داليا أننا خلاص هنسافر أنا وهي مع بعض
من رجب تقريبًا وإحنا بندور على رحلات وشركات وكله كان مقفل حجز
كنت بفقد الأمل وبقول مش وقتي خلاص
لو ربنا عايزني هيرتبها من عنده في لمح البصر دون حول مني ولا قوة
لحد ما في يوم ظهر لي على الفيس الشركة اللي سافرنا معاهم
وقولت لداليا لو الشركة دي مظبطتتش يبقى إحنا خلاص مش هنروح دلوقتي
لكن سبحان الله كل حاجة ظبطت معاهم في خلال يومين وحجزنا
ووأنا بحجز البنت قالتلي أنتوا أخر اتنين على الرحلة
لكن فضلنا منعرفش سفرنا أمتى وبقول يمكن مش هنسافر يمكن في حاجة هتأجل سفرنا
لحد ما في يوم بكلم خالتو قالتلي (مش يمكن ربنا بيأخر كل ده عشان تروحي في رمضان؟ )
كلمتها دي فضلت ترن في ودني في كل مرة بلاقي حاجة بتعاكس سفرنا كنت بقول مش يمكن فعلًا.
كان جوايا إيمان كبير إني هروح لو مش دلوقتي لكن قريب
لدرجة إني كنت عاملة ركن في أوضة الولاد فيه كل حاجتي اللي محتاجة اسافر بيها
وكل ما أنزل اشتري حاجة احطها في الركن ده وأقول يارب يمكن، يارب كرمك كبير.

لحد قبلها بأقل من أسبوع عرفت أن سفرنا قبل رمضان بيوم بس
يعني الأسبوعين كلهم في رمضان، أنا من المفاجأة كنت بعيط وبضحك
ومش فاهمة في اية واية عظمة ترتيبات ربنا دي
ربنا أخرني عشان أحضر رمضان في المدينة ومكة
وأصلي التراويح ورا الشيوخ الدوسري والسديس والمعيقلي
وأفطر قدام الكعبة على ماء زمزم



من فترة طويلة كنت بقول لنفسي هو أنا ممكن أسافر في يوم برة مصر؟
لأي دولة عمومًا حتى لو زيارة لأهلي، والا هيعدي عمري من غير ما أروح مكان مختلف؟
لما ركبت الطيارة محستش بخوف زي ما كنت متوقعة
كان في دماغي فكرة واحدة بس لما بصيت من شباك الطيارة
طول عمري بفكر أن أحلامي توصل للسحاب
لكن الواقع دلوقتي أن أنا نفسي فوق السحاب.. هو ده كان دلالة على شيء بيطمني من جوايا؟
يمكن.. أنا متأكدة في رسايل ربنا طول الوقت

قبل ما نسافر العمرة كنا بنحاول نحجز صلاة في الروضة الشريفة
واللي كان حجزها مقفول وبيفتح دقايق ويقفل تاني
في يوم بفتح بليل لاقيت حجز في نفس يوم وصولنا بالظبط صحيت داليا بسرعة تحجز
عشان كمان نلاقي لما وصلنا مشرف الرحلة قبلها بساعات بس
بيقولنا أن اسمائنا معاه في كشف الناس اللي هيدخلهم في نفس اليوم من غير حجز
اللي هو ايه حكمة ربنا دي إحنا كدة كدة مكتوب لينا ندخل سواء حجزنا أو لا
دخلنا بكل سلاسة وبسرعة رغم الزحمة وفجأة بقينا في الروضة بنصلي وبنعيط وبندعي
احساس مش عارفة أوصفه وكل شوية أرفع راسي وأبص على جملة
(ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة)
ربنا يرزقنا الجنة مع أشرف الخلق سيدنا محمد صل الله عليه وسلم
المدينة كانت جميلة وهادية وحقيقي من أجمل الأماكن المريحة نفسيًا واللي أتمنيت أفضل فيها كتير


كنا قلقانين أوي هنقعد مع مين في الأوضة
لحد ما قابلنا هبة ومامتها طنط دلال في المطار هنا، وداليا قالتلي بس إحنا هنقعد معاهم😄
وفجأة الاقي طنط دلال وإحنا في الباص بعد ما وصلنا بتقول للمشرف إننا هنقعد مع بعض
كانوا من أجمل الناس اللي الواحد قابلهم في حياته بجد
كأننا عارفين بعض من زمان ومتفقين على كل حاجة كانوا جُمال أوي فعلًا وماكناش حاسين إننا لوحدنا
حتى لما تعبت أنا وداليا كانت طنط عايزة تودينا المستشفى وخايفة علينا بس إحنا قدرنا نكمل الحمدالله
جمعتنا العمرة والصلاة والعيش والملح فالواحد عايز أكتر من كدة أيه
ربنا يجمعنا تاني على خير في عودة قريبة يارب

كنت معايا كتب فيها أدعية كتير بس سبحان الله كان بييسر على لساني الدعاء من غير ما أحس
والاقيني بقول أدعية مش عارفة جبتها منين وإزاي
وكان في ناس معينة بتيجي في بالي هما في المعتاد مش حاضرين في ذهني
فكنت بعرف وقتها أن ربنا كاتبلهم دعوة هنا ودلوقتي بالذات

كل مرة كان بيحصل موقف بقول أيه كم المفارقات دي اللي ربنا بيبعتلنا خير فيها
ماحدش فينا إحنا الأربعة قال حاجة إلا وحصلت فعلًا وربنا أدهالنا 

قبل ما نسافر حماتي قالتلنا بلاش تروحوا في الزحمة هتتعبوا
بس إحنا كنا عايزين نروح في الوقت ده اللي هو أصلًا كان قبل رمضان وربنا بترتيباته خلاه في رمضان
لما وصلنا لاقينا الزحمة أكتر مما تخيلنا مهما أوصف متخيلتش هتبقى كدة وخصوصًا في أخر يومين
وصلنا مكة بالليل ليلة 4 رمضان ودخلنا نعمل عمرتنا قبل الفجر
أول ما شوفت الكعبة عيطت واتلغبطت وكنت بدعي وأنا بحاول أجمع كلام دعائي
كنت بسأل نفسي هو أنا بجد هنا
أنا شايفة الكعبة قدامي بجد مش صور وفيديوهات زي ما كنت بشوف، هو بجد ربنا كتبها لي
من شكل الزحمة إحنا توقعنا إننا مش هنقدر نوصل للكعبة أو نلمسها في وسط كل دول
لكن وإحنا بنطوف فجأة لاقينا في طريق بيتفتح قدامنا حرفيًا
ويوسف اللي كان في الفوج معانا بيدخل ووراه طنط دلال
وإحنا وراها وداليا بتشدني نقرب وفجأة لمسنا الكعبة في أول دخولنا ليها سبحان الله
حضنا بعض وعيطنا وفضلنا نقول الحمدالله 
متخيلتي أني أول ما أدخل ربنا يفتحلي الطريق بالشكل ده وكأنه بيقولي أنا مستنيكِ

في أخر عمرة عملناها قبل ما نرجع بيومين كنا بنطوف بعد المغرب على طول أخر شوط
عشان فجأة بردو نقدر نوصل للكعبة عند الركن اليماني اللي كان لسة متعطر وقت المغرب بالظبط
ونحط ايدينا وراسنا على الكعبة ونعيط وندعي من غير ما حد يبعدنا ولا يأخد مكانا كأن ربنا حافظ لينا
اللهم لك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه
كأن الإنسان في عالم تاني غير العالم بتاعنا اللي نعرفه ده تمامًا

كل ما كنا بنشوف فيديو لمصاحف الحرم اللي بتتوزع هدايا
 كنا بنقول عايزين نحاول نروح ناخدها إن شاء الله
في يوم كنا بنصلي في المسجد في الحرم
وبعد التراويح كانوا بيوزعوها جنبنا على طول فقدرنا ناخد الحمدالله
أخر يوم قولنا نحاول ناخد تاني فكنا بنلف على أبواب كتير عشان نقدر نوصل لمكان بيوزعوا فيه
لحد ما وصلنا لباب في عسكري قالنا دلوقتي مفيش توزيع
بس في حد ساب الشنطة دي وفيها مصحفين لو تحبوا تاخدوهم
سبحان الله كأن ربنا كتب نلف كل اللفة دي عشان نوصل عند الباب ده
اللي واحد ساب عنده مصاحف بالصدفة
المصاحف دي كانت المفروض تنزل تحت في مكان توزيع المصاحف أصلًا
 بس هي كانت مستنيانا إحنا نوصلها



قبل ما أسافر كنت بتمنى أن الدنيا تمطر وإحنا هناك
وإحنا ماشيين من المدينة وصلتنا رسالة أن الدنيا هتمطر فيها
طنط دلال قالتلنا هتيجي مكة إن شاء الله
عشان بعد ما نوصل مكة بثلاث أيام توصلنا رسالة أن المطر هيبقى في مكة
كنا بنعمل عمرة وبنطوف لاقيت مية على وشي 
رفعت ايدي مالقتش حاجة عشان الاقي على وشي مطر تاني
ولاقيت طنط دلال بتقول الدنيا بتمطر أحمدك يارب
أنا محستش غير أني بعيط بس وبقول يارب أنت حققتلي كل اللي عايزاه الحمدالله الحمدالله
كنت بصلي وأنا شايفة المطر على السجادة وعلى شنطتي وبعيط أوي 
لدرجة أن هبة سألتني أنت كويسة؟
ماكنتش عارفة أقولها أن ربنا طول الوقت كان سامعني
سمع كل دعواتي اللي بتمنى تحصل هنا وحققها
كنت مش عارفة أقوله يارب المفروض أشكرك إزاي
طيبت قلبي وجبرت خاطري ورزقتني بحلم وراضتني بأكثر مما أتمنى

تاني يوم نزلنا كان المطر مغرق الشوارع والحمام بيطير حوالينا في كل مكان
وكأنه حاسس بالحرية زي ما أنا حسيتها

كل مرة كنت بدخل الحرم كنت بقول لجوزي شكرًا لأنك سبب أني أكون هنا
قالي أنا معملتش حاجة ربنا اللي طلبك
وكنت حاسة طول الوقت أن ربنا اللي طلبني لزيارته فعلًا
عشان كل الترتيبات بالشكل ده هي ترتيبات ربنا بكل ما في الكلمة من معنى وقدرة
مستحيل بشر يقدر يرتبها بالشكل ده مهما حاول

أخر عمرة خرجت منها كان فاضل بعدها يوم ونسافر كلمت خالتو وأنا بعيط
قولتلها كل حاجة قولتها كل حاجة اتمنيتها حرفيًا حصلت أنا مش مصدقة
إزاي ربنا رتب لي كل حاجة بالشكل الجميل ده سبحانك يارب
قالتلي أمك كانت راضية عنك وحقك تعيطي وتفرحي أنا حاسة بيك
بس أنا حتى الآن مش عارفة أوصف الشعور اللي جوايا بقدر عظمته حقيقي مش عارفة 

لحد دلوقتي كل ما بشوف صورة من الصور اللي صورناها بقول بجد إحنا كنا هناك
كنت بصور كل حاجة في طريقنا الكعبة والمسجد بكل تفاصيله
اليفط والسماء والحمام والأبواب والناس والزحمة
كل حاجة تأكد بشكل ملموس اني كنت هناك مش بحلم
أخر لحظة وأنا بودع الحرم وببص للكعبة كنت بعيط وكل اللي بقوله اللهم أرزقني عودة 
الأشتياق بيزيد أضعاف مضاعفة بعد الزيارة وده اللي ماكنتش متخيلاه بالشكل ده إلا لما حسيته
يارب لو عايزني تاني هترتبها زي ما رتبتها المرة دي أنا واثقة في كرمك
اللهم لا تجعل هذا أخر عهدنا ببيتك وأرزقنا زيارته أعومًا عديدة وأزمنة مديدة


readmore »»