امسك بكوب القهوة الساخن بكلتا يداي محاولة سحب حرارته لداخل قلبي فيدفئ.
أجلس أمام البحر الذي تضرب امواجه الصخور الكبيرة التي تحاول كبح جماحه.
رزاز الماء يلامس وجهي فيجعلني أنتعش، أنظر إلى ما لا نهاية،
فضاء البحر والسماء أمامي على اتساعه،
وعلى الرغم من إنهم يلتقيان بنهاية هذا الفضاء في احتضان متناغم الألوان؛
إلا أنني أشعر بالخواء.. والخوف!
أخاف من تلك الأمواج الغادرة، وفضاء البحر الذي لا يحمل داخله أمان،
أن سقطت لا يمكنني أن أجد شيء أستطيع الأحتماء به،
هل اخبرت قلبي يومًا أنني اخاف المجهول أسفل موج البحر، لا البحر ذاته؟
أحب البحر وأشعر أنه يبادلني الحب،
أتمنى أن يحمل خوفي هذا ويدفنه بجوار كنوزه غير المعروفة.
خوفي لم يكن كنز أبدًا،
ولكنه قوة جعلتني أحاول التصالح مع كل شيء حولي ربما يصبح هو ملاذي الأمن،
نعم الخوف قوة في بعض الأحيان.
جلستي مع البحر اليوم كانت جلسة أمل،
أمنحه خوفي ليدفنه وأحلامي ليحققها بقدرة خالقه،
ويمنحني هو ضمة كبيرة تزرع داخلي المزيد من الأحلام والأمل
وكأنها هدية ذكرى مولدي التي توافق تاريخ اليوم
0 comments
Post a Comment