طلب مقابلتي اليوم، في مكان لا أعلم عنه شيئًا،
قبلًا كنت أنا من يبحث عن المطاعم والأماكن الرومانسية التي يمكننا الالتقاء فيها،
بينما هذه المرة وعلى غير العادة أرسل لي (لوكيشن) لمكان لقاءنا.
حاولت الاتصال به لم يجيبني، فقررت أن أعتمد على الوقت لكي أفهم ما الذي يحدث هنا.
ظللت واجمة أمام خزانتي لا أعلم ماذا ارتدي،
سحبت أول فستان كان ٱمامي، لونه كحلي كما يفضل، طويل وواسع كما يحب،
ارتديت حجابي باللون الأبيض مع درجات الأزرق،
مع أحمر شفاه باللون الوردي الفاتح كما أحب أنا.
وكأنني مُسيرة أو ربما أريد لكل شيء أن يكون خارج توقعاتي اليوم،
كفستاني الذي ارتديه لأول مرة، والمكان الذي ارتاده لأول مرة،
وغموضه الذي يغلف كل شيء لأول مرة أيضًا.
وصلت إلى المكان المجهول، كان الظلام يغلب عليه،
لا يوجد إضاءة كافية تجعلني اتبين المكان بوضوح،
لا يظهر امامي سوى اسم المطعم (Ravioli ) كاسم الأكلة التي اخبرته سابقًا انني أريد تجربتها.
دخلت فوجدت المطعم فارغًا تمامًا إلا منه،
يجلس في منتصف المكان على طاولة كبيرة يتوسطها مزهرية بزهرة وحيدة باللون الأبيض،
مددت يدي لاسلم عليه فالتقطها وقبلها سريعًا، فشعرت بالحرج وابتسمت،
منحني بوكيه من الورد الأبيض والبنفسجي.
ارى عينيه على ضوء الشموع، وموسيقى جيتار هادئة اسمعها في خلفية مشهدنا وكأننا جزء من فيلم.
جاء الشيف أمامنا مع أدوات سحره ليقوم بعمل طبق من الرڤيولي ويقدمه لي ساخنًا بصوص الباستا الأبيض مع الريحان كما أفضله.
بعد أن انهينا طعامنا، طلبنا قطعتين من التراميسو، الحلوى المفضلة لكلينا،
مع فنجانين من الميكاتو لنستكمل ليلتنا الإيطالية الجميلة.. ولكنني لم أكن أعلم أن الأمر لم ينتهي بعد.
فحتى يستكمل الحلم والحب..
وجدته يجلس على ركبته ويثني الأخرى،
ويخرج من جيبه خاتم ذهبي يتوسطه حجر لامع قائلًا " تتجوزيني؟ ".
0 comments
Post a Comment